«القدس العربي»: لِمَ اكتفت السعودية بالقول إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر «غير مبرر ولا مسؤول» ولم تفعل الكثير لوقف قراره. ولِمَ تركت الشارع العربي يشك ويتكهن وغذت نظريات المؤامرة حول مشاركتها منذ البداية في مؤامرة القدس؟
يرى انتوني هاروود المحرر السياسي السابق في صحيفة «دايلي ميل» أن موقف السعودية واضح من الزيارة التي قام بها ترامب وهي أول زيارة خارجية له بعد توليه منصب الرئاسة حيث رأى كثيرون في توقيعه بالرياض صفقات أسلحة بقيمة 100 مليار دولار تعبيراً عن «شطارته» كما أوضح في كتابه «فن الصفقة» وما يريد تحقيقه أيضا. إلا أن تحركه لم يفت الشارع العربي الذي يتعامل بريبة مع كل خطوة تقارب مع واشنطن. وبعد إعلان ترامب بدأ الشارع العربي بجمع القطع ويجري حساباً دقيقاً. بشكل كشف عن حالة الخداع مذكرا بعبارة الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن الشهيرة: « قد تخدع كل الناس في بعض الأحيان وبعض الناس في كل الوقت ولكنك لن تستطيع خداع الناس كلهم في كل الأوقات». وأشار للعلم الذي رفعه مشجعو فريق مليلة الجزائري الذي حمل صورة نصفية لترامب وللملك السعودي سلمان.
وتحتها كتب «وجهان لعملة واحدة»، بشكل أغضب السعوديين الذين توعد سفيرهم في الجزائر باتخاذ الإجراءات المناسبة «بعد التحقق من الصورة». ويرى الكاتب أن التهمة الجاهزة من السعوديين ستكون أن العلم هو مؤيد لقطر التي يحاصرونها منذ ستة أشهر. وقبل أن يبادروا بكيل التهم، يقول هاروود إن عليهم قراءة ما يكتب عنهم في التويتر. وينقل سلسلة من التغريدات التي أكد فيها المغردون صحة موقفهم وأن الذين رفعوا العلم يمثلون كل الشعب الجزائري «نعم أنت و ترامب وجهان لعملة واحدة في قضية القدس». وقال آخر:» ولِمَ الغضب، ألم يقل إمام الحرم المكي إن الرئيس الأمريكي وخادم الحرمين يسعيان معًا لإحلال السلام العالمي يعني انهما وجهان لعملة واحدة.
يرى انتوني هاروود المحرر السياسي السابق في صحيفة «دايلي ميل» أن موقف السعودية واضح من الزيارة التي قام بها ترامب وهي أول زيارة خارجية له بعد توليه منصب الرئاسة حيث رأى كثيرون في توقيعه بالرياض صفقات أسلحة بقيمة 100 مليار دولار تعبيراً عن «شطارته» كما أوضح في كتابه «فن الصفقة» وما يريد تحقيقه أيضا. إلا أن تحركه لم يفت الشارع العربي الذي يتعامل بريبة مع كل خطوة تقارب مع واشنطن. وبعد إعلان ترامب بدأ الشارع العربي بجمع القطع ويجري حساباً دقيقاً. بشكل كشف عن حالة الخداع مذكرا بعبارة الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن الشهيرة: « قد تخدع كل الناس في بعض الأحيان وبعض الناس في كل الوقت ولكنك لن تستطيع خداع الناس كلهم في كل الأوقات». وأشار للعلم الذي رفعه مشجعو فريق مليلة الجزائري الذي حمل صورة نصفية لترامب وللملك السعودي سلمان.
وتحتها كتب «وجهان لعملة واحدة»، بشكل أغضب السعوديين الذين توعد سفيرهم في الجزائر باتخاذ الإجراءات المناسبة «بعد التحقق من الصورة». ويرى الكاتب أن التهمة الجاهزة من السعوديين ستكون أن العلم هو مؤيد لقطر التي يحاصرونها منذ ستة أشهر. وقبل أن يبادروا بكيل التهم، يقول هاروود إن عليهم قراءة ما يكتب عنهم في التويتر. وينقل سلسلة من التغريدات التي أكد فيها المغردون صحة موقفهم وأن الذين رفعوا العلم يمثلون كل الشعب الجزائري «نعم أنت و ترامب وجهان لعملة واحدة في قضية القدس». وقال آخر:» ولِمَ الغضب، ألم يقل إمام الحرم المكي إن الرئيس الأمريكي وخادم الحرمين يسعيان معًا لإحلال السلام العالمي يعني انهما وجهان لعملة واحدة.
تغيب سعودي
والسلام العالمي يكون بالقضاء على حماس يعني غزة يعني القدس يعني فلسطين». وقال ثالث: «من يمنح الأموال لأمريكا كل عام؟ نحن أم أنتم؟ أنت علة المسلمين وأنتم سبب فلسطين فيما هي عليه». ويرى هاروود أن السعودية بتصرفاتها زادت ريبة الشارع فعندما دعت تركيا إلى مؤتمر القمة الإسلامية لاتخاذ قرارات ضد إعلان ترامب، أرسلت معظم الدول الإسلامية قادتها لكي يمثلوها إلا السعودية والإمارات اللتين لم ترسلا حتى وزيري الخارجية وفضلتا إرسالهما لباريس للمشاركة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في دول الساحل والصحراء الأفريقية. ولم يتوقف الأمر عند هذا بل بدأتا بعد نهاية المؤتمر بمهاجمة تركيا وإيران بعبارات شديدة وليس أمريكا. وهو ما قاد بدر الدين حبيب أوغلو، السكرتير العام لمعهد الدراسات التركية- العربية للقول: إن السعودية والإمارات اشتركتا منذ البداية بالخطة الأمريكية- الإسرائيلية التي «تتمحور حول التخلي عن القضية الفلسطينية وبيع قضية القدس مقابل تقوية حكم محمد بن سلمان وفرض رؤية جديدة في المنطقة».
ويرى هاروود أن المسألة ليست فقط فشل السعودية والإمارات بالوقوف جنباً إلى جنب مع الـ57 عضوا في منظمة التعاون الإسلامي لدعم الموضوع الذي يوحد العرب، ولكن ما يحدث أيضاً من لقاء بين جارد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي وابن سلمان حيث قضيا الليل وهما يتحدثان وزيارة مايك بومبيو، مدير الاستخبارات الأمريكية وتباحث مع الملك سلمان حول «تطورات المنطقة»، وهو بومبيو نفسه المرشح لشغل منصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وقبل ذلك بثلاثة أيام كان وزير الأمن الإسرائيلي يدعو ابن سلمان لزيارة إسرائيل برغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. فيما دعا أكاديمي سعودي من على قناة «الحرة» الأمريكية العرب للقبول بان إسرائيل لديها حق خاص بالقدس. وقال عبدالله الحكيم:»علينا الاعتراف بأن القدس هي رمز ديني لليهود وهي مقدسة بالنسبة لهم كمكة والمدينة بالنسبة للمسلمين». كل هذا يدعم نظريات المؤامرة التي تقول إن السعوديين كانوا من ضمن خطة القدس من اليوم الأول حيث برز ابن سلمان شخصية أولى معينة من أمريكا للتوسط في صفقة سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي بداية الشهر الجاري كان ترامب يقول إن هناك رابحين وخاسرين، فهل سيطبق قواعده على الشرق الأوسط؟ ولا نعرف من سيكون الخاسر في حل الدولتين الذي يقترحه؟
ويرى هاروود أن المسألة ليست فقط فشل السعودية والإمارات بالوقوف جنباً إلى جنب مع الـ57 عضوا في منظمة التعاون الإسلامي لدعم الموضوع الذي يوحد العرب، ولكن ما يحدث أيضاً من لقاء بين جارد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي وابن سلمان حيث قضيا الليل وهما يتحدثان وزيارة مايك بومبيو، مدير الاستخبارات الأمريكية وتباحث مع الملك سلمان حول «تطورات المنطقة»، وهو بومبيو نفسه المرشح لشغل منصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وقبل ذلك بثلاثة أيام كان وزير الأمن الإسرائيلي يدعو ابن سلمان لزيارة إسرائيل برغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. فيما دعا أكاديمي سعودي من على قناة «الحرة» الأمريكية العرب للقبول بان إسرائيل لديها حق خاص بالقدس. وقال عبدالله الحكيم:»علينا الاعتراف بأن القدس هي رمز ديني لليهود وهي مقدسة بالنسبة لهم كمكة والمدينة بالنسبة للمسلمين». كل هذا يدعم نظريات المؤامرة التي تقول إن السعوديين كانوا من ضمن خطة القدس من اليوم الأول حيث برز ابن سلمان شخصية أولى معينة من أمريكا للتوسط في صفقة سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي بداية الشهر الجاري كان ترامب يقول إن هناك رابحين وخاسرين، فهل سيطبق قواعده على الشرق الأوسط؟ ولا نعرف من سيكون الخاسر في حل الدولتين الذي يقترحه؟
«دايلي بيست»: القدس هي «البقرة الحلوب» للجماعات الجهادية.. وعود زائفة بتحريرها
هل نتوقع ردًا من الجماعات الجهادية على قرار دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها؟ تجيب ريتا كاتز، مؤسسة الموقع الاستخباراتي «سايت» المحللة في واشنطن بـ «لا». وترى كاتز المولودة في البصرة، جنوبي العراق ودرست في جامعة تل أبيب أن الإعلان هو بمثابة فرصة للترويج لا الفعل الحقيقي للجماعات الجهادية هذه. وترى بمقال نشره موقع «دايلي بيست» أن كل الجماعات الجهادية تسابقت إلى شجب قرار ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر من القاعدة إلى القاعدة في اليمن والقاعدة في المغرب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين ونصرة الإسلام والمسلمين وحمزة بن لادن وعدد من الشخصيات والبيانات التي شجبت القرار ودعت لهجمات ضد إسرائيل وتحرير القدس.
وعود زائفة
ولم تتردد حركة طالبان أفغانستان وتحريك طالبان باكستان كلها أصدرت بيانات بعد إعلان ترامب واصفة خطوته بالمتهورة «وحرب مفتوحة ضد المسلمين». وبعد يومين أصدر تنظيم الدولة تعليقا عنف فيه الحكومات المسلمة والجماعات الجهادية المنافسة له. وتشير إلى أن دعوات «تحرير القدس/بيت المقدس/ الأقصى» هي الشعار الذي تمسكت به الجماعات الجهادية منذ عقود حيث مثل احتلال المدينة رمزاً لاضطهاد المسلمين. وقدمت القاعدة خاصة بيانات زعيمها أسامة بن لادن والحالي أيمن الظواهري بأنها منقذة الفلسطينيين والقدس. وتعلق كاتز إنه عندما يتم النظر إلى بيانات ووعود «تحرير القدس» فإن جماعات مثل القاعدة وتنظيم الدولة لا تعطي صورة أنها جماعات «مخلصة» للجماعات المضطهدة. و»برغم الشجب الكبير والبيانات للإخوان المسلمين فإن هذه الجماعات تتحرك كمندوب مبيعات انتهازي يستغل أزمة».
وتقول كاتز إن الشعارات المتكررة الصادرة عن القاعدة والجماعات الجهادية لتحرير فلسطين مدفوعة عادة بأجندات مختلفة». ومهما كانت عواطفهم جياشة حول القدس فإن القدس لا يتعدى كونها «بقرة حلوبا»لهم. ولإثبات وجهة نظرها تقدم كاتز عددا من الأمثلة الواضحة منها كلمة نشرها حمزة بن لادن اتهم فيهاالعائلة السعودية الحاكمة بخيانة القضية الفلسطينة من أجل الحفاظ على علاقات قوية مع الغرب، مضيفاً أن الحقائق التأريخية تؤكد أن حكام آل سعود لم يعودوا جزءاً من الإسلام ولهذا فهناك حاجة للتخلص منهم لأنهم خانوا الإسلام ومقدساته. وبالسياق ذاته حث بيان جبهة نصرة الإسلام والمسلمين العلماء دفع المسلمين باتجاه ساحة المعركة، خاصة الشام لأنها بوابة الفتح التي تتنظرها الأمة منذ زمن طويل.
وعبرت حركة الشباب الصومالية عن دعمها للشعب الفلسطيني وأن هدف جهادها النهائي هو تحرير بيت المقدس «نجاهد في شرق أفريقيا وعيوننا على بيت المقدس، هذا عهدنا مع إخواننا في بقية الخنادق». ووعد كهذا من حركة الشباب ليس جديداً فهي تقدم الوعود المماثلة منذ أكثر من عقد «تحرير الأقصى هو واجب كل مسلم ونجدد عهدنا مع الله أننا مع معاناتكم» (2008). وأصدرت حركات الجهاد البيانات عينها عندما أغلقت إسرائيل الأقصى في 14 تموز /يوليو ففي بيان مشترك بين قاعدة المغرب الإسلامي والجزيرة العربية وعدتا بالدفاع عن الفلسطينيين «دعونا نقاتل في أرضنا وعيوننا على فلسطين، أم القضايا» وطالما انتهت أشرطة الفيديو التي تبثها القاعدة بهتاف «يا أقصى إننا قادمون».
وتشير إلى أن ابن لادن ظل يكرر تعهداته بتحرير الأقصى حتى مقتله وهذا واضح من بيانات أيمن الظواهري. ففي كانون الثاني/ يناير اعتبر تحرير سوريا مقدمة لغزو القدس. وقال مخاطباً أتباعه «أنتم طليعة الأمة المسلمة وكتيبتها نحو الأقصى إن شاء الله». وقال بن لادن إن الخلافة التي يريدون إقامتها تساعد المستضعفين وتحرر الأقصى وأراضي المسلمين المغتصبة من تركمانستان إلى الأندلس».
وبرغم هذا الخطاب القوي والعنف التي تتسم فيه القاعدة والجماعات الأخرى فلم يرسل أي منها من يقوم بهجوم ضد القدس ولا حتى تعزيزات حقيقية، بل على العكس انتقدت حركات مثل حماس والجهاد الإسلامي ووصفتها بـ»المرتدة». ولا يقتصر استغلال التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على جماعات القاعدة وبناتها ولكن على جماعات إسلامية أخرى متشددة تركز على القضية الفلسطينية، فمنظمة «حمس» ذات الأجندة الوطنية التي استهدفت الحكومة المصرية قالت في بيان لها إن تحرير مصر هو مقدمة لتحرير القدس «ولن تتحرر القدس طالما ظلت القاهرة محتلة».
وتقول كاتز إن الشعارات المتكررة الصادرة عن القاعدة والجماعات الجهادية لتحرير فلسطين مدفوعة عادة بأجندات مختلفة». ومهما كانت عواطفهم جياشة حول القدس فإن القدس لا يتعدى كونها «بقرة حلوبا»لهم. ولإثبات وجهة نظرها تقدم كاتز عددا من الأمثلة الواضحة منها كلمة نشرها حمزة بن لادن اتهم فيهاالعائلة السعودية الحاكمة بخيانة القضية الفلسطينة من أجل الحفاظ على علاقات قوية مع الغرب، مضيفاً أن الحقائق التأريخية تؤكد أن حكام آل سعود لم يعودوا جزءاً من الإسلام ولهذا فهناك حاجة للتخلص منهم لأنهم خانوا الإسلام ومقدساته. وبالسياق ذاته حث بيان جبهة نصرة الإسلام والمسلمين العلماء دفع المسلمين باتجاه ساحة المعركة، خاصة الشام لأنها بوابة الفتح التي تتنظرها الأمة منذ زمن طويل.
وعبرت حركة الشباب الصومالية عن دعمها للشعب الفلسطيني وأن هدف جهادها النهائي هو تحرير بيت المقدس «نجاهد في شرق أفريقيا وعيوننا على بيت المقدس، هذا عهدنا مع إخواننا في بقية الخنادق». ووعد كهذا من حركة الشباب ليس جديداً فهي تقدم الوعود المماثلة منذ أكثر من عقد «تحرير الأقصى هو واجب كل مسلم ونجدد عهدنا مع الله أننا مع معاناتكم» (2008). وأصدرت حركات الجهاد البيانات عينها عندما أغلقت إسرائيل الأقصى في 14 تموز /يوليو ففي بيان مشترك بين قاعدة المغرب الإسلامي والجزيرة العربية وعدتا بالدفاع عن الفلسطينيين «دعونا نقاتل في أرضنا وعيوننا على فلسطين، أم القضايا» وطالما انتهت أشرطة الفيديو التي تبثها القاعدة بهتاف «يا أقصى إننا قادمون».
وتشير إلى أن ابن لادن ظل يكرر تعهداته بتحرير الأقصى حتى مقتله وهذا واضح من بيانات أيمن الظواهري. ففي كانون الثاني/ يناير اعتبر تحرير سوريا مقدمة لغزو القدس. وقال مخاطباً أتباعه «أنتم طليعة الأمة المسلمة وكتيبتها نحو الأقصى إن شاء الله». وقال بن لادن إن الخلافة التي يريدون إقامتها تساعد المستضعفين وتحرر الأقصى وأراضي المسلمين المغتصبة من تركمانستان إلى الأندلس».
وبرغم هذا الخطاب القوي والعنف التي تتسم فيه القاعدة والجماعات الأخرى فلم يرسل أي منها من يقوم بهجوم ضد القدس ولا حتى تعزيزات حقيقية، بل على العكس انتقدت حركات مثل حماس والجهاد الإسلامي ووصفتها بـ»المرتدة». ولا يقتصر استغلال التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على جماعات القاعدة وبناتها ولكن على جماعات إسلامية أخرى متشددة تركز على القضية الفلسطينية، فمنظمة «حمس» ذات الأجندة الوطنية التي استهدفت الحكومة المصرية قالت في بيان لها إن تحرير مصر هو مقدمة لتحرير القدس «ولن تتحرر القدس طالما ظلت القاهرة محتلة».
أين الإعداد… وتنفيذ الوعود؟
ولم يعد تنظيم الدولة العدة بل انتقد في مقال صدر بمجلة «النبأ»(عدد 109) بعد يومين من قرار ترامب الوعود الزائفة للقاعدة وغيرها من الجماعات بتحرير القدس. ودعا المقال لتنفيذ هجمات مباشرة ضد ترامب «منذ ستين عاماً والقدس في أيدي اليهود إلا أن الناس يصرخون عندما أعلن الصليبيون اليوم أنها عاصمتهم» وتساءل كاتب المقال إن كان السبب وراء الصوت العالي الذي تعودنا على سماعه بسبب المصاعب التي واجهوها في الأزمنة السابقة أم أنها فرصة لتجار الدين والدجالين لرفع أصواتهم مرة أخرى. طبعاً هناك نفاق من الطريقة التي استخدم فيها تنظيم الدولة موضوع القدس لانتقاد القاعدة. فجيش الإعلام التابع له لم يتردد في استخدام الموضوع للهجوم على ترامب وتهديده بهجمات مقاتليه. ففي رسم بياني قدمه أحد مؤيديه «البراء الحيفاوي» ووضع القدس فوق العلمين الأمريكي والإسرائيلي المحترقين وتحته تعليق «انتظروا الهجمات العنيفة ضد السفارات الأمريكية والإسرائيلية من قبل ذئاب الدولة الإسلامية».
وفي صورة أخرى بدا فيها ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو راكعين أمام سياف التنظيم محمد إموازي ( جون الجهادي): «أيها اليهود وعباد الصليب نقسم أننا سنكسر رقابكم ونسفح دماءكم في باحة الأقصى وأماكن أخرى، وهذا وعد الله وسنحققه واحذروا فالقابل أرهب وأمر». وبرغم أن المتعاطفين مع التنظيم يتصرفون بمبادرات فردية إلا أنهم يتلقون رسائلهم وتبادلها بشكل واسع على مواقع الجهاديين يعني أنها تحظى بدعم من التنظيم. ومن بين كل الجماعات الجهادية يعتبر هذا مؤثر في الساحة وتبنى عددا من الهجمات التي نفذت باسمه بل وتحمل مسؤولية عملية طعن ضابط شرطة إسرائيلي في القدس بحزيران/ يونيو. وأي هجوم سواء كان ضد الجيش الإسرائيلي أو دعماً للدولة الفلسطينية يظل في النهاية عملاً من أجل نشر آيديولوجية ما يطلق عليها «الخلافة».
وتخلص كاتز للقول إن قرار ترامب وإن أدى لتغيير الأمر الواقع في القدس وقاد لاحتجاجات إلا أن التهديدات التي أطلقتها التنظيمات الجهادية هي نفسها القديمة لا تهدف إلا لاستغلال الحدث لمصلحتها.
وفي صورة أخرى بدا فيها ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو راكعين أمام سياف التنظيم محمد إموازي ( جون الجهادي): «أيها اليهود وعباد الصليب نقسم أننا سنكسر رقابكم ونسفح دماءكم في باحة الأقصى وأماكن أخرى، وهذا وعد الله وسنحققه واحذروا فالقابل أرهب وأمر». وبرغم أن المتعاطفين مع التنظيم يتصرفون بمبادرات فردية إلا أنهم يتلقون رسائلهم وتبادلها بشكل واسع على مواقع الجهاديين يعني أنها تحظى بدعم من التنظيم. ومن بين كل الجماعات الجهادية يعتبر هذا مؤثر في الساحة وتبنى عددا من الهجمات التي نفذت باسمه بل وتحمل مسؤولية عملية طعن ضابط شرطة إسرائيلي في القدس بحزيران/ يونيو. وأي هجوم سواء كان ضد الجيش الإسرائيلي أو دعماً للدولة الفلسطينية يظل في النهاية عملاً من أجل نشر آيديولوجية ما يطلق عليها «الخلافة».
وتخلص كاتز للقول إن قرار ترامب وإن أدى لتغيير الأمر الواقع في القدس وقاد لاحتجاجات إلا أن التهديدات التي أطلقتها التنظيمات الجهادية هي نفسها القديمة لا تهدف إلا لاستغلال الحدث لمصلحتها.
«وول ستريت جورنال»: على الكونغرس التحقيق في عرقلة أوباما جهود ملاحقة نشاط حزب الله الإجرامي
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الاتفاقية النووية التي سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران كانت مثل «هولي غريل» (الكأس المقدسة) لولايته الثانية. ولم يكن سراً أنه أخضع الأولويات والعلاقات كلها من أجل إنجازه. مشيرة إلى ما كشفت عنه مجلة «بوليتيكو» من أنه قام بقتل التحقيقات التي كانت تقوم بها وكالة محاربة المخدرات في نشاطات تهريب يديرها الحزب الذي تدعمه إيران: حزب الله. ونقلت المجلة عن مسؤولين سابقين قولهم إن إدارة أوباما ألغت تحقيقاً كانت الوكالة تقوم به في شبكة تهريب دُولية يديرها حزب الله. ولكن المسؤولين في إدارة أوباما نفوا هذا مع أن المجلة كما تقول «وول ستريت جورنال» قدمت أدلة مقنعة.
ففي مرحلة ما بعد 9/11 قامت وكالة مكافحة المخدرات بفتح تحقيقات حول عصابة فنزويلية تربط بين مهربي المخدرات الكولومبيين ومبيضي الأموال اللبنانيين ما أدى إلى «تدفق آلاف السيارات المستعملة المثيرة للشك» من الولايات المتحدة إلى بيني/غرب أفريقيا.
وفي الوقت نفسه كان الجيش الأمريكي يحقق في الروابط بين إيران والميليشيات الشيعية من جهة والقنابل المصنعة محلياً التي قتلت مئات الأمريكيين في العراق «وكانت كل الطرق تؤشر إلى حزب الله». وتشير الصحيفة إلى أن وكالة مكافحة المخدرات راكمت في عام 2008 «أدلة عن الطريقة التي حول فيها حزب الله نفسه إلى عصابة مجرمة دُولية» كانت تجمع حسب المحققين مليار دولار سنوياً من عملية تهريب المخدرات والأسلحة وغسل الأموال. وكانت العملية الأمريكية التي حملت اسم «كاسندرا» تهدف إلى وقف نشاطات العصابة وخرق «الدائرة المغلقة» فيها
. وحسب الشهادات ومراجعة الوثائق فقد رمى أوباما سلسلة من المعوقات التي لا يمكن تجاوزها كما شهد ديفيد أشر، خبير البنتاغون في الأموال غير الشرعية التي أسهم في إطلاق «كاسندرا» والإشراف عليها. وأضاف أن إدارة أوباما مزقت الجهود «رأسا على عقب». وبرغم ما يراه المدافعون عن أوباما فإن عملية «كاسندرا» كانت ضحية لحرب التنافس بين الوكالات الأمنية في واشنطن، إلا أن «وول ستريت جورنال» تعتقد أن خسارتها مرتبطة بجهود الرئيس السابق ملاحقة الجهود لتوقيع اتفاقية مع طهران. فقد كانت «كاسندرا» تحكم الخناق على حزب الله في الوقت ذاته الذي أكمل فيه أوباما اتفاقيته النووية. وتشير إلى موقف جون برينان، مستشاره في شؤون مكافحة الإرهاب قبل أن يصبح مديرا لسي آي إيه حيث تحدث عن حزب الله بلغة الجماعة الذي تتطور نحو حزب سياسي.
ومن هنا فالكشف عن الحزب كعصابة جرمية دُولية سيغضب الإيرانيين وسيضر بجهود الإدارة تسويق اتفاقياتها للرأي العام. وتشير لتصريحات كاثرين باور التي عملت في وزارة المالية وكيف تحدثت أمام الكونغرس بشأن المخاوف من تأثير التحقيقات في جهود الحوار مع إيران «وإمكانية تقويض الجهود» بسبب تحقيقات «كاسندرا». وفي هذا السياق قال مسؤول في سي آي إيه إن الإيرانيين طلبوا في أثناء المفاوضات الابتعاد عن حزب الله وتخفيف الضغط عنهم واستجابت إدارة أوباما «وكان قراراً استراتيجياً لإظهار حسن النية». ويصف التقرير كيف فشلت إدارة أوباما بممارسة الضغط على السلطات التشيكية لتسليمها علي فياض المتهم بتهريب المخدرات ونقل السلاح إلى سوريا والعراق واعتقل في دولة التشيك عام 2014 واستطاع العودة إلى بيروت واستئناف نشاطاته. والحالة عينها في قضية هيوغو كارفاجال الذي اعتقل في هولندا عام 2014 الذي أسهم بتهريب المخدرات إلى أمريكا وشمال أفريقيا. ووليد المقلد السوري المولد الفنزويلي الجنسية الذي يتهم بشحن أطنان من الكوكايين لأمريكا ورفض الرئيس الكولومبي خوان سانتوس تسليمه. وبرغم تأكيدات مسؤولي إدارة أوباما أنهم لم يعرقلوا جهود ملاحقة حزب الله لأسباب سياسية إلا أن الصحيفة غير مقتنعة وتريد تحقيقاً في الكونغرس.
ففي مرحلة ما بعد 9/11 قامت وكالة مكافحة المخدرات بفتح تحقيقات حول عصابة فنزويلية تربط بين مهربي المخدرات الكولومبيين ومبيضي الأموال اللبنانيين ما أدى إلى «تدفق آلاف السيارات المستعملة المثيرة للشك» من الولايات المتحدة إلى بيني/غرب أفريقيا.
وفي الوقت نفسه كان الجيش الأمريكي يحقق في الروابط بين إيران والميليشيات الشيعية من جهة والقنابل المصنعة محلياً التي قتلت مئات الأمريكيين في العراق «وكانت كل الطرق تؤشر إلى حزب الله». وتشير الصحيفة إلى أن وكالة مكافحة المخدرات راكمت في عام 2008 «أدلة عن الطريقة التي حول فيها حزب الله نفسه إلى عصابة مجرمة دُولية» كانت تجمع حسب المحققين مليار دولار سنوياً من عملية تهريب المخدرات والأسلحة وغسل الأموال. وكانت العملية الأمريكية التي حملت اسم «كاسندرا» تهدف إلى وقف نشاطات العصابة وخرق «الدائرة المغلقة» فيها
. وحسب الشهادات ومراجعة الوثائق فقد رمى أوباما سلسلة من المعوقات التي لا يمكن تجاوزها كما شهد ديفيد أشر، خبير البنتاغون في الأموال غير الشرعية التي أسهم في إطلاق «كاسندرا» والإشراف عليها. وأضاف أن إدارة أوباما مزقت الجهود «رأسا على عقب». وبرغم ما يراه المدافعون عن أوباما فإن عملية «كاسندرا» كانت ضحية لحرب التنافس بين الوكالات الأمنية في واشنطن، إلا أن «وول ستريت جورنال» تعتقد أن خسارتها مرتبطة بجهود الرئيس السابق ملاحقة الجهود لتوقيع اتفاقية مع طهران. فقد كانت «كاسندرا» تحكم الخناق على حزب الله في الوقت ذاته الذي أكمل فيه أوباما اتفاقيته النووية. وتشير إلى موقف جون برينان، مستشاره في شؤون مكافحة الإرهاب قبل أن يصبح مديرا لسي آي إيه حيث تحدث عن حزب الله بلغة الجماعة الذي تتطور نحو حزب سياسي.
ومن هنا فالكشف عن الحزب كعصابة جرمية دُولية سيغضب الإيرانيين وسيضر بجهود الإدارة تسويق اتفاقياتها للرأي العام. وتشير لتصريحات كاثرين باور التي عملت في وزارة المالية وكيف تحدثت أمام الكونغرس بشأن المخاوف من تأثير التحقيقات في جهود الحوار مع إيران «وإمكانية تقويض الجهود» بسبب تحقيقات «كاسندرا». وفي هذا السياق قال مسؤول في سي آي إيه إن الإيرانيين طلبوا في أثناء المفاوضات الابتعاد عن حزب الله وتخفيف الضغط عنهم واستجابت إدارة أوباما «وكان قراراً استراتيجياً لإظهار حسن النية». ويصف التقرير كيف فشلت إدارة أوباما بممارسة الضغط على السلطات التشيكية لتسليمها علي فياض المتهم بتهريب المخدرات ونقل السلاح إلى سوريا والعراق واعتقل في دولة التشيك عام 2014 واستطاع العودة إلى بيروت واستئناف نشاطاته. والحالة عينها في قضية هيوغو كارفاجال الذي اعتقل في هولندا عام 2014 الذي أسهم بتهريب المخدرات إلى أمريكا وشمال أفريقيا. ووليد المقلد السوري المولد الفنزويلي الجنسية الذي يتهم بشحن أطنان من الكوكايين لأمريكا ورفض الرئيس الكولومبي خوان سانتوس تسليمه. وبرغم تأكيدات مسؤولي إدارة أوباما أنهم لم يعرقلوا جهود ملاحقة حزب الله لأسباب سياسية إلا أن الصحيفة غير مقتنعة وتريد تحقيقاً في الكونغرس.
«بلومبيرغ»: الصين تحاول الحصول على عقود في إعادة إعمار سوريا
في الوقت الذي تتردد فيه دول الغرب بالمساعدة في جهود إعمار سوريا ما بعد الحرب الأهلية لأنها تقف على الجانب الخطأ في النزاع، ولا تستطيع إيران وروسيا اللتان لعبتا دورا في حماية نظام الرئيس بشار الأسد وقدمتا الدعم المالي والعسكري تحمل عبء الإعمار لوحدهما تبدو الصين في موقع جيد للمساهمة. وسيقوم كين يونغ بالزيارة الرابعة له إلى سوريا، فكنائب رئيس جمعية التبادل الصيني- العربي يرى أن هناك فرصة للشركات الصينية في سوريا ما بعد الحرب. ونقل عنه موقع «بلومبيرغ» قوله «نتلقى مكالمات هاتفية كل يوم» من شركات مهتمة بالدخول إلى سوريا مضيفا «إنهم يرون هناك فرصا تجارية كبرى لأن البلد كله بحاجة لإعادة إعمار». ويقول كين إن الحماس عينه واضح من الجانب السوري: « يقولون، لا تأت بعد أسبوعين بل تعال الليلة». وبعد ستة أعوام من الحرب فقد تحولت معركة التنافس من ساحة المعركة إلى الساحة الدبلوماسية. ويعتبر إعادة الإعمار الذي تقول الأمم المتحدة أنه قد يكلف 250 مليار دولار مهمة في جهود التسوية. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي أعلن النصر في جهوده لتعزيز موقف الأسد قد عبر في مؤتمره الصحافي الذي عقده في 14 كانون الأول/ ديسمبر عن إحباطه حيث قال إن الحرب السورية التي أدت لأكبر موجة لجوء منذ الحرب الباردة ستظل مركزا لتفريخ الإرهاب طالما لم تتحسن الظروف المعيشية «ويجب على كل أصحاب النوايا الحسنة في العالم فهم هذا وإن لم يتم حل المشكلة معا فستكون مشكلتهم أيضا». وتقول الدول الأوروبية والخليج التي دعمت المعارضة السورية إن المشكلة هي من صناعة بوتين والأسد. فبرغم توقف هذه الدول عن مطالب رحيل الأسد لكنها تراه غير قادر على توفير الاستقرار الدائم للبلاد ولا مستقبل له على المدى البعيد. ولم يبق لدى هذه الدول سوى ورقة المال وعدم المساهمة في عملية إعادة الإعمار. وعلى خلاف العراق الذي كان يضخ مليوني برميل في اليوم حتى في ذروة الغزو الأمريكي فسوريا لا تملك القدرة على توليد موارد مالية داخلية.
مطالب روسية
ويقول دبلوماسيون في موسكو إن روسيا ضغطت مرارا على حكومات الإتحاد الأوروبي المساهمة في تحمل عبء فاتورة إعادة الإعمار لتلقى الصد. وفي الوقت نفسه رفضت روسيا مطالب رحيل الأسد. وكان الاتحاد الأوروبي والدول العربية وأمريكا قد خصصت 9.7 مليار دولار للشؤون الإنسانية وإعادة إعمار البلاد. إلا أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال في أيلول /سبتمبر لا إعادة إعمار من دون حل سياسي. وتقدم المشرعون الأمريكيون هذا الأسبوع بمشروع قرار سمّوه « قانون عدم مساعدة الأسد» ولو تم إقراره فسيتم نقل المساعدات الأمريكية للمناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية، خاصة المناطق الكردية التي دعمت واشنطن مقاتليها. ويقول مدير مركز نزاعات الشرق الأوسط في موسكو ألكسندر شومولين «لقد وصلت الأمور لنفق مسدود» و «لم يؤد النصر العسكري الروسي في سوريا لتسوية سياسية».
ومنع هذا الشركات الأوروبية من البحث عن فرص للمشاركة في إعمار سوريا، فالشركات الألمانية لديها المعرفة التكنولوجية لإعادة بناء البنية التحتية السورية، كما يقول فيليب أندريه، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في غرفة التجارة الألمانية. ولن تشارك من دون اتفاق دُولي للحل معترف به. ولدى تركيا شركات إنشاءات ناشطة في المنطقة. وقال عبدالرحمن عبدالله الزامل مدير مجلس الغرف التجارية السعودية لصحيفة تركية في شباط /فبراير إن السعودية وتركيا هما الدولتان اللتان ستقومان بإعادة إعمار سوريا. وكلاهما دعم المعارضة ويرى الأسد أنهما لن تلعبا دوراً. ويرى عبد القادر عزوز المستشار لحكومة الأسد إنه يمكن توفير المال من الأثرياء السوريين ومجموعة البريكس للاقتصاديات النامية والمقرضين ممن يعملون خارج النظام الغربي. ولم يتم توقيع أي اتفاق. ففي العام الماضي وقعت دمشق اتفاقية بـ 850 مليوناً لكي تصلح البنية التحتية ووقعت إيران عدداً من الاتفاقيات لتعمير مولدات الكهرباء.
وتقول روسيا إنها تلقت وعوداً بعقود لبناء منشآت الطاقة. ويرى مبعوث بوتين إلى سوريا ألكسندر لافيرنتيف أن مشاركة الغرب غير ضرورية «هناك روسيا، إيران، الصين والهند وعدد آخر من الدول» ولكنه اعترف بأن الاحتياجات المالية لسوريا بعد الحرب «جبارة». ولن تستطيع الصين الحليفة مواجهة الاحتياجات المالية وحدها. وتقدر جمعية كين أنها تستطيع الاستثمار بملياري دولار في هذه المرحلة. وقال إن من بين الشركات التي نفذ لها زيارات إلى طرطوس وحمص ودمشق ناشونال هيفي ديتوي تراك كومباني والمسجل ذراعها ساينوتراك وترغب بالحصول على عقود لبناء المطارات والجسور والمستشفيات.
ومنع هذا الشركات الأوروبية من البحث عن فرص للمشاركة في إعمار سوريا، فالشركات الألمانية لديها المعرفة التكنولوجية لإعادة بناء البنية التحتية السورية، كما يقول فيليب أندريه، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في غرفة التجارة الألمانية. ولن تشارك من دون اتفاق دُولي للحل معترف به. ولدى تركيا شركات إنشاءات ناشطة في المنطقة. وقال عبدالرحمن عبدالله الزامل مدير مجلس الغرف التجارية السعودية لصحيفة تركية في شباط /فبراير إن السعودية وتركيا هما الدولتان اللتان ستقومان بإعادة إعمار سوريا. وكلاهما دعم المعارضة ويرى الأسد أنهما لن تلعبا دوراً. ويرى عبد القادر عزوز المستشار لحكومة الأسد إنه يمكن توفير المال من الأثرياء السوريين ومجموعة البريكس للاقتصاديات النامية والمقرضين ممن يعملون خارج النظام الغربي. ولم يتم توقيع أي اتفاق. ففي العام الماضي وقعت دمشق اتفاقية بـ 850 مليوناً لكي تصلح البنية التحتية ووقعت إيران عدداً من الاتفاقيات لتعمير مولدات الكهرباء.
وتقول روسيا إنها تلقت وعوداً بعقود لبناء منشآت الطاقة. ويرى مبعوث بوتين إلى سوريا ألكسندر لافيرنتيف أن مشاركة الغرب غير ضرورية «هناك روسيا، إيران، الصين والهند وعدد آخر من الدول» ولكنه اعترف بأن الاحتياجات المالية لسوريا بعد الحرب «جبارة». ولن تستطيع الصين الحليفة مواجهة الاحتياجات المالية وحدها. وتقدر جمعية كين أنها تستطيع الاستثمار بملياري دولار في هذه المرحلة. وقال إن من بين الشركات التي نفذ لها زيارات إلى طرطوس وحمص ودمشق ناشونال هيفي ديتوي تراك كومباني والمسجل ذراعها ساينوتراك وترغب بالحصول على عقود لبناء المطارات والجسور والمستشفيات.

إرسال تعليق