تبدأ اليوم الخميس الموافق ل21 ديسمبر 2017 العطلة الشتوية للموسم الدراسي 2017/2018 التي تستمر إلى غاية 07 جانفي 2018 وبينما سيتوجه كثير من الأولياء إلى المؤسسات التربوية اليوم للاطلاع على نتائج أبنائهم كشفت وزارة التربية الوطنية عن إرسال كشوف نقاط التلاميذ إلى أوليائهم عبر الرسائل النصية القصيرة (أس أم أس) بداية من الثلاثي الثاني لهذا الموسم.
وفي هذا الجانب أوضحت وزيرة التربية الوطنية من قالمة بأن هذا الإجراء يدخل في سياق عملية الرقمنة التي شرع فيها القطاع منذ أكثر من سنة مبرزة بأن كل الإطارات العاملة في هذا المجال مجندة للقيام بتحيين كل المعطيات والقيام بالإجراءات اللازمة لنجاح الرقمنة التي تعتبر التحدي الأول للقطاع في الفترة الحالية.
إعادة النظر في امتحان البكالوريا
من جهة أخرى أكدت نورية بن غبريط أن مشروع إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا جاهز وتم الانتهاء من اعداده وسيتم عرضه على الحكومة في الوقت المناسب.
وأوضحت بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش محاضرة قدمتها أمام طلبة المدرسة العليا للإدارة أن المقترحات التي تضمنها هذا المشروع تم تحضيرها مع مختلف الهيئات المؤسساتية والشركاء الاجتماعيين من نقابات جمعيات وأولياء التلاميذ.
وتم خلال النقاش -تضيف الوزيرة- التطرق لمختلف جوانب امتحان البكالوريا من مواد مختلف الشعب وكذا المواد المسماة مكملة وأنواع الاختبارات وعدد أيام الامتحان وعدد الاختبارات في اليوم الواحد وطريقة التصحيح والتنقيط وتصميم وإنجاز مواضيع الامتحان ومكانة المراقبة المستمرة وتثمينها ونظام الترجيح (المعامل) ومبدأ التدرج في تنفيذ عملية الإصلاح.
دروس استدراكية لفائدة التلاميذ
وفي موضوع آخر أكدت بن غبريط أن الوزارة بصدد تقييم الفصل الأول من الموسم الدراسي الحالي مذكرة في هذا الخصوص أنه سيتم على غرار السنة الماضية إبقاء المؤسسات التربوية مفتوحة خلال الأسبوع الأول من العطلة للمراجعة وتقديم دروس الدعم للتلاميذ وحتى الاستدراك بالنسبة للمؤسسات التي عرفت اختلالات .
وتراهن وزارة التربية على الانتهاء من رقمنة كل وثائق التمدرس خلال الفصل الثاني من الموسم الدراسي الحالي معتبرة أن الأمر يعد الرهان الحقيقي للوزارة.
استراتيجية وطنية لتحسين مستوى تعليم اللغة العربية في الجزائر
من جانب آخر كانت أكدت وزيرة التربية الوطنية قد أكدت أنه تم وضع استراتيجية وطنية بالتنسيق مع مخابر بحث جامعية لتحسين مستوى تعليم اللغة العربية في الجزائرستظهر نتائجها الإيجابية لدى التلاميذ قريبا .
وأبرزت بن غبريط أن وضع الإستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية في تعليم اللغة العربية تم على ضوء دراسة تحليلية للأخطاء المتكررة في هذه المادة لدى مرشحي شهادة نهاية التعليم الابتدائي وكذا امتحان شهادة التعليم المتوسط .
وبعدما شددت على حرص الوزارة على جعل تعليمية اللغة العربية من المواضيع الأساسية ضمن المخطط الوطني للتكوين ذكرت بن غبريط بأنه وفي مرحلة أولى فإن فوجا يضم 50 مفتشا في تعليمية اللغة العربية يخضع حاليا لتكوين تخصصي بثانوية حسيبة بن بوعلي بالجزائر العاصمة لجعلهم نواة تضمن مضاعفة التكوين على المستوى الوطني في مرحلة ثانية .
في نفس السياق خصصت الوزيرة جانبا هاما للحديث عن التطور الكبير الذي شهدته صيرورة تعليم اللغة الأمازيغية في الجزائر على مدار السنوات الأخيرة والتي أصبحت تدرس حاليا عبر 38 ولاية ويقدر عدد مجموع التلاميذ الدارسين لها ب343 ألف تلميذ يؤطرهم 2757 أستاذا وذلك بعدما كان تعليم هذه اللغة يقتصر في 2014 على 11 ولاية بها 250 ألف تلميذ و1902 أستاذا.

إرسال تعليق