بعد نجاح زراعة رأس على إحدى الجثث أعلن الطبيب الإيطالي سيرغيو كانافيرون أن زراعة رأس بشري حي قد أصبح أمرا وشيكا. فيما وجه المجتمع الطبي انتقادات شديدة لهذا النوع من العمليات ووصفها بـ"غير الأخلاقية وربما الإجرامية".
وأعلن كانافيرون الجمعة أن أول عملية جراحية من أجل زراعة "رأس بشري حي" قد أصبحت وشيكة، بعد أن تمت العملية على إحدى الجثث في الصين وفق ما أشار إليه موقع "يو أس توداي" الأميركي.
وأشار الطبيب المشهور في مؤتمر عقده بالعاصمة النمساوية فيينا إلى أن إجراء العملية في الصين تم بعد أن رفضت المجتمعات الطبية في كل من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا السماح بهذه العملية المثيرة للجدل، مضيفا أن "الأميركيين لم يفهموا ذلك".
وأوضح نفس المتحدث أن الحكومة الصينية والطبيب شياو بينغ، الذي يُشارك معه في القيام بهذه العملية، سيؤكدان تاريخ إجراء الجراحة في غضون أيام، مردفا أن الحكومة الصينية تريد إعادة الصين إلى العظمة بدعمها لتلك العملية الجراحية.
وبحسب نفس المصدر رفض الجراح الإيطالي الكشف عن هوية صاحب الرأس والجهة المانحة للجسد في العملية، إذ يتطلب القيام بهذه العملية أن يكون رأس المريض صاحب الرأس خال من أي أمراض. هذا وقدر كانافيرون تكاليف إجراء هذه الجراحة بالملايين، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الجراحين والمختصين.
ونقلت جريدة "الإندبندت" البريطانية عن الدكتور الإيطالي قوله إن عملية زرع الرأس تظهر أن تقنياته الجديدة، التي تم تطويرها بهدف إعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية للسماح للجثتين بالعيش معا، قد نجحت، موضحا أن إجراء هذا النوع من العمليات يستغرق 18 ساعة.
ووفق نفس المصدر وصف الطبيب الإيطالي نفسه بأنه أول من قام بعملية زراعة لرأس بشري بشكل كامل، مضيفا أن فريق عمله سيبدأ العمل قريبا على القيام بعملية مبادلة كاملة بين شخصين على قيد الحياة.
من جهة أخرى انتقد المجتمع الطبي بشدة الطبيب الإيطالي "الذي يدعي أنه على وشك القيام بعملية زرع رأس"، ووصف العمل الذي يقوم به بأنه "غير أخلاقي وربما إجرامي"، مضيفا أن هذا النوع من العمليات يمكن أن يسبب مشاكل مخيفة للأشخاص الذين يخضعون لها، بالإضافة إلى أنها تهدد المجتمع بصفة عامة.

إرسال تعليق